إستفادة الولايات المتحدة الامريكية من بعدها عن منطقة الصراع والحروب في اوربا
حيث اودعت الدول الاوربية اصولها المالية واموالها في بنوك الولايات المتحدة
عام 1944 دعت الولايات المتحدة 44 دولة لمؤتمر اسموه مؤتمر بريتون وودز
اقنعت الدول المجتمعة ان يعتمدوا الدولار كعملة عالمية
آن ذاك كان تفكير العالم منصب نحو هتلر والحرب الدائرة
فقبلت الدول هذا الاقتراح دون مناقشات بشرط وحيد
وهو : كل دولار يطبع يقابله مقدار من الذهب يخزن بالبنك الفيدرالي الامريكي
هذا يعني ان الدول متى ما ارادت ذهبها تدفع للولايات المتحدة دولاراتها وتستلم الذهب
قيمة كل دولار وربع تعادل غرام من الذهب
كان العرابون لهذه الفكرة هما العالم البريطاني كينز والعالم الامريكي هنري وايت
كينز هو نفسه صاحب النظرية الكنزية والتي انقذت العالم من الكساد العظيم عام 1929
حيث طلب من الحكومة ضخ الاموال لتحريك السوق حتى إن اجبرت الدولة على استاجار عمال لحفر حفر ومن ثم طمرها
كل هذا فقط لتحريك الاموال داخل السوق
نجحت فكرت كينز وصاحبه وبدأت الدول بالتعامل بالدولار
إلا أن طالب الرئيس الفرنسي عام 1971 بالذهب الفرنسي مقابل ان يعيد للولايات الامريكية دولاراتها
عند هذا الحد ظهر الرئيس الأميركي نيكسون بمؤتمر صحفي يعلن فيه أن لا ذهب لديهم مقابل كل دولار مطبوع وان الامر خرج عن سيطرتنا بسبب حرب ڤيتنام ورواتب موضفينا و و و
عرف هذا الحدث عالميآ بصدمة نيكسون
بسبب هذا الاعتراف انهار سعر الدولار 40 ضعف
اما الدول فكانت مخدوعة وانطلت عليها اللعبة كل هذه السنوات
اما عن كيفية رجوع الدولار وتصدرو التعاملات التجارية
فهذا كان بمساعدة المملكة العربية السعودية
عام 1974
زار وزير خارجية الولايات المتحدة كسينجر المملكة السعودية
وطلب منهم ان لا يتم بيع قطرة نفط واحدة إلا بالدولار
مقابل حماية العائلة المالكة
وكان هذا الاتفاق بمثابة المحرك الرئيسي للدولار الاميركي
فكل دولة ترغب بشراء النفط السعودي عليها ان تذهب اولا للولايات المتحدة وتشتري الدولار منها مقابل سندات و وكمبيالات
حذت جميع الدول المنتجة للنفط على هذا المنوال
اما الدول التي ترفض التعامل بالدولار كان يتم اسقاط حكومتها بإنقلاب او مظاهرات.
تعليقات: 0
إرسال تعليق